الشيخ: فالمسألة مسألة اعتقاد.. مسألة إيمان.. مسألة أساس، أرجو ألا يظن بعض الإخوة والأخوات أنه لا يوجد في كتب العقيدة كلام عن المرأة، وليس في كتاب العقيدة كلام مثلاً عن تاريخ الأمم السابقة، أقول بكل صراحة ووضوح -ونحن مِن مَن عرف العقيدة وعايشها ودرسها ولا نزال والحمد الله- أقول يا إخوان: خذ عقيدتك الكاملة المتوازية من القرآن نفسه قبل أي كتاب، وهناك تجد أن ما ذُكر في القرآن وما كُرر وما استفاض الحديث فيه؛ فهو من أصول الإيمان والاعتقاد المهمة جداً، ومن ذلك هذه الأمور التي قد يظنها البعض مجرد فروع أو كأنها قضايا اجتماعية أو تاريخية؛ بل حتى أحياناً ما يتعلق بالأدب كأنها قضية أشكال أدبية أو شعرية أو نثرية.. إلى آخره.
بينما لو أرجعنا كل هذه الأمور إلى كتاب الله سبحانه وتعالى؛ لوجدنا أن هناك أسساً لا يمكن على الإطلاق أن نتخلى عنها إلا وقد تخلينا عن جزء من إيماننا وعقيدتنا في الله سبحانه وتعالى، وفي هذا القرآن الحكيم، ومن ذلك: موضوع الجانب الذي يتعلق بالأسرة، -ولا نقول: المرأة والرجل؛ بل نقول: الأسرة عموماً- وما يتعلق بنجاح أو فلاح الأسرة, ثم نجاح وفلاح المجتمع الذي يتكون من مجموع هذه الأسر، ثم الرحمة العامة التي جعل الله تبارك وتعالى دين محمد صلى الله عليه وسلم باعثاً لها ورسالته هدفاً لها: (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ))[الأنبياء:107]؛ فينعم في ظل الإسلام من لم يسلم فكيف بمن أسلم.
أضف تعليقا
تنويه: يتم نشر التعليقات بعد مراجعتها من قبل إدارة الموقع